فصل: (1776) الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


الحاء بعدها الزاي

‏[‏1695‏]‏ حزابة

بضم أوله وتخفيف الزاي وآخره موحدة بن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضبيب الضبابي قال أبو عمر أسلم عام تبوك وروى إسحاق الرملي في كتاب الأفراد من أحاديث بادية الشام من طريق معروف بن طريف عن أبيه عن جده حزابة مرفوعًا لا حطة لأحد على أحد في دار العرب إلا على نخل ثابت أو عين جارية أبو بئر معمورة وبهذا الإسناد عدة أحاديث وروى بن منده من طريق نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة عن أبيه عن معروف عن أبيه عن جده حزابة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك في جماعة وهو نازل فقال عرفوا عليكم عرفاء وأدوا زكاتكم فلا دين إلا بزكاة فقال أبو زيد اللقيطي وما الزكاة يا رسول الله قال زكاة الرقاب وزكاة الأموال في إسناده من لا يعرف‏.‏

‏[‏1696‏]‏ حزابة السلمي

أبو قطن ذكره يحيى بن سعيد الأموي في المغاي في وفد بني سليم وأنشد للعباس بن مرداس يذكره في جماعة مما قاله يوم حنين‏:‏

لا وفد كالوفد الألي عقدوا لنا ** سببًا بحبل محمد لا يقطع

وفد أبو قطن حزابة منهم ** وأبو الغيوث وواسع ومقنع

‏[‏1697‏]‏ حزام

بكسر أوله بن عوف من بني جعل ذكره محمد بن عبيد الله بن الربيع الجيزي فيمن نزل مصر من الصحابة وحكى عن سعيد بن عفير أنه كان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة في رهط من قومه فقال لهم لا صخر ولا جعل أنتم بنو عبد الله واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏1698‏]‏ حزام غير منسوب

روى عبدان من طريق هارون بن سليمان مولى عمرو بن حريث عن حكيم بن حزام عن أبيه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر الحديث قال أبو موسى هكذا رواه بن يزيد الصدائي وهو خطأ ورواه أبو نعيم وغيره عن هارون عن مسلم بن عبيد الله عن أبيه قال سألت وهو الصواب قلت هو محتمل وظنه بن الأثير والد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد فترجم له مستدركًا وتعقبه الذهبي فقال غلط من عده يعني في الصحابة‏.‏

‏[‏1699‏]‏ حزام غير منسوب

له ذكر في ترجمة قيلة بنت مخرمة وهي أمه وذكرت أنه قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏1700‏]‏ حزم

بفتح أوله ثم سكون الزاي بن عبد عمرو الخثعمي وقال البغوي حزم بن عبد أحسبه مدنيا ولا أدري هل له صحبة أم لا وروى البغوي والطبراني وابن شاهين من طريق موسى بن عبيدة عن أبي سهل بن مالك عن حزم بن عبد عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للخليفة على الناس السمع والطاعة الحديث وقد ذكره بن أبي حاتم وابن حبان في التابعين‏.‏

‏[‏1701‏]‏ حزم بن عمرو الواقفي

عده أبو معشر في البكائين الذين نزلت فيهم ‏{‏تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ‏}‏ الآية حكاه أبو موسى عن عبدان ولم أره في التجريد ولا أصله‏.‏

‏[‏1702‏]‏ حزم بن أبي كعب الأنصاري

روى أبو داود الطيالسي عن موسى بن إسماعيل عن طالب بن حبيب سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث عن حزم بن أبي كعب أنه مر على معاذ بن جبل وهو يصلي بقومه فذكر الحديث في تطويله بهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بالتخفيف وهذا أخرجه البزار من طريق الطيالسي عن طالب عن بن جابر عن أبيه وهو أشبه ولم أر من ترجم لحزم بن أبي كعب من القدماء إلا بن حبان فذكره في الصحابة ثم ذكره في ثقات التابعين ولعل التابعي آخر وافق اسمه واسم أبيه وإلا فالقصة صريحة في كونه صحابيًا وقد ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وسبق كلام بن عبد البر فيه في حازم‏.‏

‏[‏1703‏]‏ حزن آخره نون بن أبي وهب بن عمرو

بن عائذ بن عمران بن مخزوم جد سعيد بن المسيب روى البخاري وأبو داود من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل الحديث أسلم حزن يوم الفتح وشهد اليمامة ولا نعرف عنه رواية إلا من ولد عنه وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق قال لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة السقيفة وبيعة أبي بكر مطولة وفيها فقام حزن بن أبي وهب وهو الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا فقال لما سمع خطبة خالد بن الوليد في ذلك‏:‏

وقام رجال من قريش كثيرة ** فلم يك في القوم القيام كخالد

أخالد لا تعدم لؤي بن غالب ** يقاتل فيها عند قذف الجلامد

كساك الوليد بن المغيرة مجده ** وعلمك الشيخان ضرب القماحد

وكنت لمخزوم بن يقظة جنة ** كذا اسمك فيها ماجد وابن ماجد

‏[‏1704‏]‏ حزن

قال بن حبان كان اسم سهل بن سعد الساعدي حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا‏.‏

الحاء بعدها السين

‏[‏1705‏]‏ حسان بن أسعد الحجري

ذكر بن يونس أن له صحبة وأنه شهد فتح مصر‏.‏

‏[‏1706‏]‏ حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو

بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه الفريعة بالفاء والعين المهملة مصغرًا بنت خالد بن حبيش بن لوذان خزرجية أيضًا أدركت الإسلام فأسلمت وبايعت وقيل هي أخت خالد لا ابنته يكنى أبا الوليد وهي الأشهر وأبا المضرب وأبا الحسام وأبا عبد الرحمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير وآخرون قال أبو عبيدة فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في أيام النبوة وشاعر اليمن كلها في الإسلام وكان مع ذلك جبانا وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب قال مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس وأخرج أحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فقال أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك وفي الصحيحين عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك وقال أبو داود حدثنا لؤي عن بن أبي الزناد عن أبيه عن هشام بن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى بن إسحاق في المغازي قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن فقالت له صفية إن هذا اليهودي لا آمنه أن يدل على عوراتنا فأنزل إليه فاقتله فقال يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت عمودا ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي فقالت يا حسان انزل فاسلبه فقال مالي بسلبه من حاجة مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة وقيل سنة أربعين وقيل خمسين وقيل أربع وخمسين وهو قول بن هشام حكاه عنه بن البرقي وزاد وهو بن عشرين ومائة سنة أو نحوها وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولحسان ستون سنة قلت فلعل هذا يكون على قول من قال إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها أو في سنة خمسين مائة وعشرة أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة وقيل عاش مائة وأربع سنين جزم به بن أبي خيثمة عن المدائني وقال بن سعد عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين ومات وهو بن عشرين ومائة‏.‏

‏[‏1707‏]‏ حسان بن جابر

ويقال بن أبي جابر السلمي قال بن السكن في إسناده نظر وهو غير معروف وروى هو والحسن بن سفيان في مسنده وابن أبي عاصم في الآحاد من طريق سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف قال حدثنا أبو يوسف وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كنا بإصطخر فجاءنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له حسان بن أبي جابر السلمي فسمعته يقول كنا نطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت فرأى قومًا قد صفروا لحاهم وآخرين قد حمروا فسمعته يقول مرحبًا بالمصفرين والمحمرين‏.‏

‏[‏1708‏]‏ حسان بن خوط بن مسعر بن عتود بن مالك بن الأعور

بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر الشيباني نسبه بن الكلبي وقال‏:‏ كان شريفًا في قومه وكان وافد بكر بن وائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعاش حتى شهد الجمل مع علي ومعه ابناه الحارث وبشر وأخوه بشر بن خوط وأقاربه وكان لواء علي مع حسين بن محدوج بن بشر بن خوط فقتل فأخذه أخوه حذيفة فقتل فأخذه عمهما الأسود بن بشر بن خوط فقتل فأخذه عنبس بن الحارث بن حسان بن خوط فقتل فأخذه وهيب بن عمرو بن خوط فقتل قال وبشر بن حسان هو القائل‏:‏

أنا بن حسان بن خوط وأبي ** رسول بكر كلها إلى النبي

وأخرج عمرو بن شبة في وقعة الجمل من طريق قتادة قال كانت راية بكر بن وائل في بني ذهل مع الحارث بن حسان فقتل وقتل معه ابنه وخمسة من إخوته وكان الحارث يقول‏:‏

أنا الرئيس الحارث بن حسان ** لآل ذهل ولآل شيبان

وذكر نحوا مما تقدم‏.‏

‏[‏1709‏]‏ حسان بن الدحداح

أو الدحداحة أظنه بن الدحداح الآتي في المبهمات مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه‏.‏

‏[‏1710‏]‏ حسان بن شداد بن شهاب بن زهير

وقيل بالعكس بن ربيعة بن أبي سود التميمي ثم الطهوي بضم أوله وفتح ثانيه روى الطبراني وابن قانع وغيرهما من طريق يعقوب بن عضيدة بالضاد المعجمة مصغرًا بن عفاس بكسر المهملة وتخفيف الفاء بن حسان بن شداد حدثني أبي عن أبيه عن جده حسان أن أمه وفدت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني وفدت إليك بابني هذا لتدعو له أن يجعل الله فيه البركة قال فتوضأ وفضل من وضوئه فمسح وجهه وقال اللهم بارك لها فيه وأخرجه بن منده من طريق يعقوب فزاد في الإسناد آخر وهو نهشل بين عفاس وحسان ووقع عنده عفاص بالصاد بدل السين قال العلائي في الوشي المعلم في إسناده أعرابي لا ذكر لروايته في شيء من التواريخ‏.‏

‏[‏1711‏]‏ حسان بن قيس بن أبي سود

بضم المهملة التميمي كنيته أبو سود يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏1712‏]‏ حسان بن يزيد العبدي

ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فسمى منهم عباد بن نوفل بن خراش وابنه عبد الرحمن وعبد الرحمن وعبد الحكم ابني حبان وعبد الرحمن بن أرقم وفضالة بن سعد وحسان بن يزيد وعبد الله وعبد الرحمن ابني همام وحكيم بن عامر قال وكانوا من سادات عبد القيس وأشرافها وفرسانها قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون‏.‏

‏[‏1713‏]‏ حسان الأسلمي

ذكره الطبري وقال‏:‏ كان يسوق بالنبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن يسار الغفاري واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏1714‏]‏ حسان الجني

أحد جن نصيبين تقدم ذكره في ترجمة الأرقم‏.‏

‏[‏1715‏]‏ حسحاس بمهملات بن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن

الأزدي نسبه بن ماكولا وقل له صحبة ومن ولده أبو الفيض بن حسحاس بن بكر بن حسحاس بن بكر قال وذكر له بن أبي حاتم عن أبيه حديثًا في قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقال أبو عمر ذكره بن أبي حاتم في الحاء المهملة وذكره غيره في الخاء المعجمة فإن كان كذلك فهو العنبري وأشار إلى أن ذكره في الخاء المعجمة وهم لأن حديثه غير حديثه قلت وذكره عبدان بمعجمات في الخاء المعجمة وهو وهم وقد حققه بن ماكولا وأغرب أبو موسى فغاير بين حسحاس هذا الأزدي وبين حسحاس آخر غير منسوب وأورد في ترجمة الثاني من طريق بقية عن يونس بن زهران عن الحسحاس وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله بخمس عوفي من النار وأدخل الجنة سبحان الله والحمد لله الحديث والصواب أنهما واحد فصاحب هذا الحديث هو الذي ذكره بن أبي حاتم عن أبيه والعجب أن أبا موسى أورده من طريق بن أبي حاتم بإسناده إلى بقية فظهر أنهما واحد والله أعلم وأخرجه الباوردي في آخر الحاء المهملة وساق الحديث من طريق يونس بن زهران‏.‏

‏[‏1716‏]‏ حسحاس بن الفضيل بن عائذ الحنظلي

ذكره أبو إسحاق بن ثابت في تاريخ هراة وأورد له من طريق حسان بن قتيبة بن الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده عيسى عن أبيه الحسحاس بن فضيل الحنظلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منكم أحد إلا وله منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث ورجال إسناده مجاهيل وهو من رواية خالد بن هياج وهو متروك‏.‏

‏[‏1717‏]‏ حسكة الحنظلي

قال سيف كان من عمال خالد بن الوليد على بعض نواحي الحيرة في خلافة أبي بكر قلت تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إذ ذاك إلا الصحابة‏.‏

‏[‏1718‏]‏ حسل

بكسر أوله وسكون ثانيه بن جابر العبسي والد حذيفة يأتي في حسيل بالتصغير‏.‏

‏[‏1719‏]‏ حسل بن خارجة الأشجعي

يأتي في حسيل بالتصغير أيضا‏.‏

‏[‏1720‏]‏ حسل

هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي سماه بن حبان وهو مشهور بكنيته يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏1721‏]‏ الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي

سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته أمير المؤمنين أبو محمد ولد في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة قاله بن سعد وابن البرقي وغير واحد وقيل في شعبان منها وقيل ولد سنة أربع وقيل سنة خمس والأول أثبت روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث حفظها عنه منها في السنن الأربعة قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر الحديث ومنها عن أبي الحوراء بالمهملة والراء قلت للحسن ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي فنزعها بلعابها الحديث وهذه القصة أخرجها أصحاب الصحيح من حديث أبي هريرة وروى الحسن أيضًا عن أبيه وأخيه الحسين وخاله هند بن أبي هالة روى عنه ابنه الحسن وعائشة أم المؤمنين وابن أخيه علي بن الحسين وابناه عبد الله والباقر وعكرمة وابن سيرين وجبير بن نفير وأبو الحوراء بمهملتين واسمه ربيعة بن شيبان وأبو مجلز وهبيرة بن يريم بفتح المثناة التحتانية أوله بوزن عظيم وسفيان بن الليل وغيرهم وروى الترمذي من حديث أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا جحيفة يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه وفي الترمذي من حديث بريدة قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه الحديث ومن طريق الزهري عن أنس قال لم يكن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن وفي رواية معمر عنه أشبه وجها وفي البخاري عن أسامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلسني والحسن بن علي فيقول اللهم إني أحبهما فأحبهما وفي البخاري عن بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال صلى بنا أبو بكر العصر ثم خرج فرأى الحسن بن علي يلعب فأخذه فحمله على عنقه وهو يقول بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يضحك وفي المسند من طريق زمعة بن صالح عن بن أبي مليكة كانت فاطمة تنقر الحسن وتقول مثل ذلك وذكر الزبير عن عمه قال ذكر عن البهي قال تذاكرنا من أشبه النبي صلى الله عليه وسلم من أهله فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه الحسن بن علي رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر وساقه بن سعد موصولًا من طريق يزيد بن أبي رياد عن عبد الله البهي مولى الزبير وقال الطبراني حدثنا عبدان حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول حزقه حزقه ترق عين بقه فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له افتح ثم قبله ثم قال اللهم أحبه فإني أحبه وأخرجه خيثمة عن إبراهيم بن أبي العنبس عن جعفر بن عون عن معاوية نحوه وعند أحمد من طريق زهير بن الأقمر بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذه مرة حتى انتهى إلينا فقال من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وعند أبي يعلي من طريق عاصم عن زر عن عبد الله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال من أحبني فليحب هذين وله شاهد في السنن وصحيح بن خزيمة عن بريدة وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح عن شداد بن الهاد وفي المسند من حديث أم سلمة قالت دخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى فجعل عليهم خميصة سوداء فقال اللهم إليك لا إلى النار وله طرق في بعضها كساء وأصلحه في مسلم ومن حديث حذيفة رفعه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وله طرق أيضًا وفي الباب عن علي وجابر وبريدة وأبي سعيد وفي البخاري عن أبي بكر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين وقال أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا المبارك بن فضالة حدثنا الحسن بن أبي الحسن حدثنا أبو بكرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي يثب على ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة قالوا له إنك لتفعل بهذا شيئًا ما رأيناك تفعله بأحد قال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين قال فلما ولي لم يهرق في خلافته محجمة من دم وأخرجه إسماعيل الخطبي من طريق حماد بن زيد عن علي بن زيد وهشام عن الحسن نحوه قال فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد فقال أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا لا حاجة له به وقال العباس الدوري حدثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال قدم الحسن بن علي على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحدًا قبلك ولا أجيز بها أحدًا بعدك فأعطاه أربعمائة ألف وقال بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن بن شوذب قال لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد له من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار أمير المؤمنين فيقول العار خير من النار وأخرج بن سعد من طريق مجالد عن الشعبي وغيره قال بايع أهل العراق بعد علي الحسن بن علي فسار إلى أهل الشام وفي مقدمته قيس بن سعد في اثني عشر ألفًا يسمون شرطة الجيش فنزل قيس بمسكن من الأنبار ونزل الحسن المدائن فنادى مناد في عسكر الحسن إلا أن قيس بن سعد قتل فوقع الانتهاب في العسكر حتى انتهبوا فسطاط الحسن وطعنه رجل من بني أسد بخنجر فدعا عمرو بن سلمة الأرحبي وأرسله إلى معاوية يشترط عليه وبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر فأعطيا الحسن ما أراد فجاء له معاوية من منبج إلى مسكن فدخلا الكوفة جميعًا فنزل الحسن القصر ونزل معاوية النخيلة وأجرى عليه معاوية في كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين قال بن سعد وأخبرنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال وكان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فراسله وأصلح الذي بينهما وأعطاه عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليجعلن هذا الأمر إليه قال فقال عبد الله بن جعفر قال الحسن إني رأيت رأيا أحب أن تتابعني عليه قلت ما هو قال رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي الأمر لمعاوية فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت السبل قال فقلت له جزاك الله خيرًا عن أمة محمد فبعث إلى حسين فذكر له ذلك فقال أعيذك بالله فلم يزل به حتى رضى وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عون بن موسى سمعت هلال بن خباب جمع الحسن رؤوس أهل العراق في هذا القصر قصر المدائن فقال إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا قال الواقدي حدثنا داود بن سنان حدثنا ثعلبة بن أبي مالك شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان قال الواقدي مات سنة تسع وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقال الهيثم بن عدي سنة أربع وأربعين وقال بن منده مات سنة تسع وأربعين وقيل خمسين وقيل سنة ثمان وخمسين ويقال إنه مات مسموما قال بن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا بن عون عن عمير بن إسحاق دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي فقال لقد لفظت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا فأتاه الحسين بن علي فسأله من سقاك فأبى أن يخبره رحمه الله تعالى‏.‏

‏[‏1722‏]‏ حسيل

بالتصغير ويقال بالتكبير بن جابر بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس المعروف باليمان العبسي بسكون الموحدة والد حذيفة بن اليمان استشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع ذكره في صحيح مسلم من طريق أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان قال ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل فأخذنا كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدًا فقلنا ما نريده فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لتنصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال انصرفا الحديث وقال بن إسحاق في المغازي عن عاصم بن عمرو عن محمود بن لبيد لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش إلى الآطام مع النساء الحديث وقد تقدم في ترجمة ثابت بن وقش وروى البخاري بعض هذه القصة من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في حديث أوله لما كان يوم أحد هزم المشركون فصاح إبليس أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال أي عباد الله أبي أبي فوالله ما احتجزوا عنه حتى قتلوه فقال حذيفة غفر الله لكم قال عروة فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله وروى السراج في تاريخه من طريق عكرمة أن والد حذيفة بن اليمان قتل يوم أحد قتله رجل من المسلمين وهو يظن أنه من المشركين فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجاله ثقات مع إرساله وله شاهد أخرجه أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير عن الأوزاعي عن الزهري قال أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أحد حتى قتلوه فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم فزاده عنده خيرًا ووداه من عنده‏.‏

‏[‏1723‏]‏ حسيل

بالتصغير أيضًا ويقال بالتكبير بن خارجة وقيل بن نويرة الأشجعي وحكى بن منده أنه يقال فيه حسين بالنون أيضًا والذي يظهر أنه آخر كما سيأتي في القسم الثالث وروى الطبراني وغيره من طريق إبراهيم بن حويصة الحارثي عن خاله معن بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية عن حسيل بن خارجة الأشجعي قال قدمت المدينة في جلب أبيعه فأتى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا حسيل هل لك أن أعطيك عشرين صاع تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر ففعلت قال فأعطاني قال فذكر القصة قال فأسلمت وروى بن منده من هذه الطريق عنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فضرب للفرس سهمين ولصاحبه سهما وروى عمر بن شبة من هذه الطريق عنه قال بعث يهود فدك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر أعطنا الأمان وهي لك فبعث إليهم حويصة فقبضها فكانت له خاصة‏.‏

‏[‏1724‏]‏ حسيل بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس الأسدي

ثم الفقعسي روى بن شاهين عن بن عقدة عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن حسيل بن عرفطة حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن حسين بن عرفطة أنه كان اسمه حسيلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حسينا وروى الدارقطني عن بن عقدة بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا قمت في الصلاة فقل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى تختمها الحديث ورجال هذا الإسناد لا يعرفون‏.‏

‏[‏1725‏]‏ حسين بن عرفطة

في الذي قبله‏.‏

‏[‏1726‏]‏ الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي

أبو عبد الله سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته قال الزبير وغيره ولد في شعبان سنة أربع وقيل سنة ست وقيل سنة سبع وليس بشيء قال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد قلت فإذا كان الحسن ولد في رمضان وولد الحسين في شعبان احتمل أن تكون ولدته لتسعة أشهر ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين وقد حفظ الحسين أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي عنه أخرج له أصحاب السنن أحاديث يسيرة وروى بن ماجة وأبو يعلى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله ثواب ذلك لكن في إسناده ضعف وروى عن أبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة وعن عمر وروى عنه أخوه الحسن وبنوه على زين العابدين وفاطمة وسكينة وحفيده الباقر والشعبي وعكرمة وسنان الدؤلي وكرز التيمي وآخرون وروى أبو يعلى من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة قال‏:‏ كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول هي حسين فقالت فاطمة لم تقول هي حسين فقال إن جبريل يقول هي حسين وفي الصحيح عن بن عمر حين سأله رجل عن دم البعوض سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هما ريحانتاي من الدنيا يعني الحسن والحسين ومن حديث بن سيرين عن أنس قال‏:‏ كان الحسن والحسين أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي قال أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت والله ما علمني أحد قال بأبي لو جعلت تغشانا قال فأتيته يومًا وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع بن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي لم أرك قلت يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالإذن من بن عمر فإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم سنده صحيح وهو عند الخطيب وقال يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا فقال هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم وكانت إقامة الحسين بالمدينة إلى أن خرج مع أبيه إلى الكوفة فشهد معه الجمل ثم صفين ثم قتال الخوارج وبقي معه إلى أن قتل ثم مع أخيه إلى أن سلم الأمر إلى معاوية فتحول مع أخيه إلى المدينة واستمر بها إلى أن مات معاوية فخرج إلى مكة ثم أتته كتب أهل العراق بأنهم بايعوه بعد موت معاوية فأرسل إليهم بن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب فأخذ بيعتهم وأرسل إليهم فتوجه وكان من قصة قتله ما كان وقال عمار بن معاوية الدهني قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسن حدثني عن مقتل الحسين حتى كأني حضرته قال مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته ليلته فقال أخرني ورفق به فأخره فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا وقال وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة فبعث الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل فقال سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي فإن كان حقا قدمت إليه فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين فقدم مسلم الكوفة فنزل على رجل يقال له عوسجة فلما علم أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفًا فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية إلى النعمان بن بشير فقال إنك ضعيف أو مستضعف قد فسد البلد قال له النعمان لأن أكون ضعيفًافي طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصيته ما كنت لأهتك سترا فكتب الرجل بذلك إلى يزيد فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون فاستشاره فقال له ليس للكوفة إلا عبد الله بن زياد وكان يزيد ساخطا على عبيد الله وكان هم بعزله عن البصرة فكتب إليه برضاه عنه وأنه قد أضاف إليه الكوفة وأمره أن يطلب مسلم بن عقيل فإن ظفر به قتله فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثما فلا يمر على أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس عليك السلام يا بن رسول الله يظنونه الحسين بن علي قدم عليهم فلما نزل عبيد الله القصر دعا مولى له فدفع إليه ثلاثة آلاف درهم فقال اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة فادخل عليه وأعلمه أنك من حمص وادفع إليه المال وبايعه فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعة فذكر له أمره فقال لقد سرني إذ هداك الله وساءني أن أمرنا لم يستحكم ثم أدخله على مسلم بن عقيل فبايعه ودفع له المال وخرج حتى أتى عبيد الله فأخبره وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من تلك الدار إلى دار أخرى فأقام عند هانئ بن عروة المرادي وكان عبيد الله قال لأهل الكوفة ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس من وجوه أهل الكوفة وهو على باب داره فقالوا له إن الأمير قد ذكرك واستبطاك فانطلق إليه فركب معهم حتى دخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي فقال عبيد الله لما نظر إليه لشريح أتتك بحائن رجلاه فلما سلم عليه قال له يا هانئ أين مسلم بن عقيل فقال له لا أدري فأخرج إليه المولى الذي دفع الدراهم إلى مسلم فلما رآه سقط في يده وقال أيها الأمير والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه على فقال ائتني به فتلكأ فاستدناه فأدنوه منه فضربه بالقضيب وأمر بحبسه فبلغ الخبر قومه فاجتمعوا على باب القصر فسمع عبيد الله الجلبة فقال لشريح القاضي أخرج إليهم فأعلمهم أنني ما حبسته إلا لأستخبره عن خبر مسلم ولا بأس عليه مني فبلغهم ذلك فتفرقوا ونادى مسلم بن عقيل لما بلغه الخبر بشعاره فاجتمع عليه أربعون ألفًا من أهل الكوفة فركب وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر فأمر كل واحد منهم أن يشرف على عشيرته فيردهم فكلموهم فجعلوا يتسللون فأمسى مسلم وليس معه إلا عدد قليل منهم فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضًا فلما بقي وحده تردد في الطرق بالليل فأتى باب امرأة فقال اسقيني ماء فسقته فاستمر قائما قالت يا عبد الله إنك مرتاب فما شأنك قال أنا مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى قالت نعم ادخل فدخل وكان لها ولد من موالي محمد بن الأشعث فانطلق إلى محمد بن الأشعث فأخبره فلما يفجأ مسلمًا إلا والدار قد أحيط بها فلما رأى ذلك خرج بسيفه يدفعهم عن نفسه فأعطاه محمد بن الأشعث الأمان فأمكن من يده فأتى به عبيد الله فأمر به فأصعد إلى القصر ثم قتله وقتل هانئ بن عروة وصلبهما فقال شاعرهم في ذلك أبياتًا منها فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال فلقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيرًا وأخبره الخبر فهم أن يرجع وكان معه إخوة مسلم فقالوا والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل فساروا وكان عبيد الله قد جهز الجيش لملاقاته فوافوه بكربلاء فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفسا من الفرسان ونحو مائة راجل فلقيه الحسين وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان عبيد الله ولاه الري وكتب له بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين فلما التقيا قال له الحسين اختر مني إحدى ثلاث إما أن ألحق بثغر من الثغور وإما أن أرجع إلى المدينة وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية فقبل ذلك عمر منه وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه لا أقبل منه حتى يضع يده في يدي فامتنع الحسين فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شابًا من أهل بيته ثم كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد الله فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد ومنهم علي بن الحسين وكان مريضا ومنهم عمته زينب فلما قدموا على يزيد أدخلهم على عياله ثم جهزهم إلى المدينة قلت وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغت والسمين والصحيح والسقيم وفي هذه القصة التي سقتها غنى وقد صح عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فكان ذلك اليوم الذي قتل فيه وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي قال الزبير بن بكار قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وكذا قال الجمهور وشذ من قال غير ذلك‏.‏

الحاء بعدها الشين

‏[‏1727‏]‏ حشرج غير منسوب

بوزن جعفر آخره جيم ذكره البغوي وغيره في الصحابة قال بن أبي خيثمة حدثنا الترجماني حدثنا أبو الحارث مولى بني هبار قال رأيت حشرج رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذه فوضعه في حجره ودعا له‏.‏

الحاء بعدها الصاد

‏[‏1728‏]‏ حصن

بكسر أوله بن قطن في ترجمة أخيه حارثة بن قطن‏.‏

‏[‏1729‏]‏ حصن بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري

ذكر الثعلبي في تفسيره أنه خلف على امرأة أبيه بعد موته فنزلت ‏{‏وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء‏}‏ الآية استدركه بن فتحون قلت ذكر الثعلبي القصة مطولة وعزاها للمفسرين بغير سند وذكرها الواقدي أيضًا بغير سند وعندهما أن المرأة كبيشة بنت معن وسيأتي في حرف القاف أن اسمه قيس فالله أعلم‏.‏

‏[‏1730‏]‏ حصين بالتصغير بن أوس

ويقال بن أويس ويقال بن قيس بن حجير بن بكر بن صخر بن نهشل بن دارم وقال خليفة والعسكري هو بن أوس بن صخير بن طلق بن بكر والباقي مثله يكنى أبا زياد روى حديثه النسائي من طريق غسان بن الأغر بن حصين النهشلي حدثني عمي زياد بن حصين عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ له ادن مني فدنا منه فوضع يده على ذؤابته ودعا له رواه الطبراني من وجه آخر عن غسان بن الأغر قال حدثنا عمي زياد بن حصين عن حصين بن قيس فذكره ومن طريق عبد الله بن معاوية الجمحي عن نعيم بن حصين السدوسي عن عمه زياد عن جده نحو هذه القصة ولفظه أتيت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بها ومعي إبل لي فقلت يا رسول الله مر أهل العائط أن يحسنوا مخالطتي وأن يعينوني قال فقاموا معي فلما بعت إبلي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ادنه فمسح على ناصيتي ودعا لي ثلاث مرات قال الطبراني في الأوسط لم يروه عن نعيم بن حصين إلا عبد الله بن معاوية وهو نعيم بن فلان بن حصين وجده هو حصين السدوسي انتهى ويحتمل أن يكون هذا آخر لاختلاف النسبتين والمخرجين والاختلاف في تسمية أبيه فالله أعلم‏.‏

‏[‏1731‏]‏ حصين بن بدر التميمي

هو الزبرقان يأتي في الزاي‏.‏

‏[‏1732‏]‏ حصين بن جندب

أبو جندب روى بن منده من طريق عبد الله بن حارث الليثي عن عبد الله بن عبد الرحمن قال لقيته بالكوفة عن جندب بن حصين عن أبيه حصين بن جندب قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه قوم فقالوا إنا نمنا حتى طلعت الشمس فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا في إسناده من لا يعرف‏.‏

‏[‏1733‏]‏ حصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف

القرشي المطلبي أخو عبيدة ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن بن عباس أنه نزل فيه ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ‏}‏ الآية ويقال نزلت فيه ‏{‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ‏}‏ الآية قال أبو عمر يقال مات سنة ثلاث وثلاثين وقيل قبل ذلك وروى الطبراني من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين مع علي والإسناد إلى عبيد الله ضعيف وقد تكرر ذكره في كتابي هذا وللحصين هذا ولد ذكره المرزباني في معجم الشعراء‏.‏

‏[‏1734‏]‏ حصين بن أبي الحر

كان من عمال خالد بن الوليد في بعض نواحي الحيرة زمن الفتوح في خلافة أبي بكر ذكره سيف والطبري وقال بن سعد كان الحصين بن أبي الحر عاملا لعمر بن الخطاب على ميسان وعاش إلى زمن الحجاج قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة‏.‏

‏[‏1735‏]‏ حصين بن الحمام

بضم المهملة وتخفيف الميم بن ربيعة بن مساب بضم أوله وتشديد المهملة وآخره موحدة بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف المري الشاعر المشهور يكنى أبا معية بفتح الميم وكسر المهملة بعدها تحتانية مثقلة وقيل مصغر قال بن ماكولا له صحبة وقال أبو عمر إنه أنصاري وأنكره بن الأثير وقال هو مري قلت لعله حالف الأنصار وكان له أخ اسمه معية وولدان معية ويزيد ابنا حصين وليزيد ولد اسمه معية أيضًا ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة قال البلاذري كان رئيسا وفيا وقال أبو عبيدة اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المسيب بن علي والحصين بن الحمام والمتلمس قال أبو عبيدة في شرح الأمثال هو جاهلي زعم أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام واحتج على ذلك بقوله‏:‏

أعوذ بربي من المخزيات ** يوم ترى النفس أعمالها

وخف الموازين بالكافرين ** وزلزلت الأرض زلزالها

وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء الأبيات المشهورة التي منها‏:‏

نفلق هاما من رجال أعزة ** علينا وإن كانوا أعق وأظلما

وبهذا البيت تمثل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضى الله تعالى عنهما وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلًا يقول في الليل‏:‏

ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ** ومن عقده حزم وعزم ونائل

فسمعه أخوه معية فقال هلك والله الحصين وكان كذلك ورثاه بأبيات منها‏:‏

فلا تبعد حصين فكل حي ** سيلقى في صروف الدهر حينا

لعمر الباكيات على حصين ** لقد عزت رزيته علينا

وله مرئية أخرى مذكورة في معية‏.‏

‏[‏1736‏]‏ حصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور الأحمسي

أبو أرطاة مشهور بكنيته وخرج مسلم من حديث جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة فسرت في خمسين ومائة راكب من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها فجاء بشيرا جرير وأبو أرطاة حصين بن ربيعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب وأخرجه البخاري لكن لم يسمه وإنما قال يقال له أبو أرطاة وفي بعض نسخ مسلم حسين بالسين المهملة وهو تحريف وذكر بن السكن أنه قيل فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب وتقدم أنه قيل فيه أرطاة‏.‏

‏[‏1737‏]‏ حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي

والد عمران اختلف في إسلامه فروى أحمد والنسائي بإسناد صحيح عن ربعي عن عمران بن حصين أن حصينا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم الحديث وفيه ثم إن حصينا أسلم ورواه النسائي من وجه آخر عن ربعي عن عمران بن حصين عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد كان عبد المطلب خيرًا لقومك منك الحديث وفيه فلما أراد أن ينصرف قال ما أقول قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري فانطلق ولم يكن أسلم ثم أسلم فقال يا رسول الله فما أقول الآن حين أسلمت قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي أرشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت وفي رواية للنسائي فما أقول الآن وأنا مسلم وسنده صحيح من الطريقين وروى بن السكن والطبراني من طريق داود بن أبي هند عن العباس بن ذريح عن عمران بن حصين قال أتى أبي حصين بن عبيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد أرأيت رجلًا كان يصل الرحم ويقري الضيف ويصنع كذا وكذا لم يدركك هل ينفعه ذلك فقال لا الحديث وفيه قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركًا قال الطبراني الصحيح أن حصينا أسلم وقال بن خزيمة حدثنا رجاء العذري حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين حدثني أبي عن أبيه عن جده أن قريشًا جاءت إلى الحصين وكانت تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم فجاءوا معه حتى جلسوا قريبًا من باب النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أوسعوا للشيخ وعمران وأصحابه متوافرون فقال حصين ما هذا الذي بلغنا عنك إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك حصين خيرًا فقال يا حصين إن أبي وأباك في النار يا حصين كم تعبد من إله قال سبعًا في الأرض وواحدًا في السماء قال فإذا أصابك الضر من تدعو قال الذي في السماء قال فإذا هلك المال من تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده وتشركهم معه أرضيته في الشكر أم تخاف أن يغلب عليك قال ولا واحدة من هاتين قال وعلمت أني لم أكلم مثله قال يا حصين أسلم تسلم قال إن لي قومًا وعشيرة فماذا أقول قال قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وزدني علما ينفعني فقالها حصين فلم يقم حتى أسلم فقام إليه عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بكى وقال بكيت من صنيع عمران دخل حصين وهو كافر فلم يقم إليه عمران ولم يتلفت ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من ذلك الرقة فلما أراد حصين أن يخرج قال لأصحابه قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج من سدة الباب رأته قريش فقالوا صبأ وتفرقوا عنه‏.‏

‏[‏1738‏]‏ حصين بن عوف الخثعمي

قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وروى بن ماجة من طريق محمد بن كريب عن أبيه عن بن عباس عنه قال قلت يا رسول الله إن أبي قد أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج الحديث وأخرج أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة والحسن بن سفيان والطبراني من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن حصين بن عوف نحوه‏.‏

‏[‏1739‏]‏ حصين بن عوف البجلي

يقال هو اسم أبي حازم والد قيس وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏1740‏]‏ حصين بن مالك بن أبي عوف البجلي

وكان رأس بجيلة في القادسية يأتي في القسم الثالث‏.‏

‏[‏1741‏]‏ حصين بن محصن بن النعمان بن عبد كعب بن عبد الأشهل الأنصاري

ثم الأشهلي ذكره بن شاهين وساق نسبه لكنه أورد في ترجمته حديثًا لغيره وقال عبدان سمعت بن سيار يقول إنه من الصحابة وذكره في الصحابة أبو أحمد العسكري‏.‏

‏[‏1742‏]‏ حصين بن محصن بن عامر بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري الأشهلي

ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون وقد تقدم ذكر عم أبيه حصين‏.‏

‏[‏1743‏]‏ حصين بن محصن الأنصاري الخطمي

اختلف في صحبته ذكره عبدان وابن شاهين والعسكري والطبراني في الصحابة وقال بن السكن يقال أن له صحبة غير أن روايته عن عمته وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه المذكورون أولًا فقالوا عن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم ورواه النسائي كما قال بن السكن وهو الصحيح وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان فالله أعلم‏.‏

‏[‏1744‏]‏ حصين بن مروان بن الأعجس

وهو الأسود بن معد يكرب بن خليفة بن هشام بن معاوية بن سوار بن عامر بن ذهل بن جشم الجشمي ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأقام بالمدينة أخرجه بن شاهين واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏1745‏]‏ حصين بن مشمت

بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الميم بعدها مثناة بن شداد بن زهير قال بن حبان وغيره له صحبة وروى البخاري في تاريخه وابن أبي عاصم والحسن بن سفيان وابن شاهين والطبراني من طريق محرز بن ورد بن عمران بن شعيث بالمثلث بن عاصم بن حصين بن مشمت حدثني أبي أن أباه حدثه أن أباه شعيثا حدثه أن أباه عاصما حدثه أن أباه حصينا حدثه أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه بيعة الإسلام وصدق إليه صدقة ماله وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم وشرط عليه ألا يمنع ماءه ولا يمنع فضله وفي ذلك يقول زهير بن حصن‏:‏

إن بلادي لم تكن أملاسا ** بهن خط القلم الأنقاسا

*من النبي حيث أعطى الناسا *

وأكثر رواته غير معروفين لكن قد صححه بن خزيمة وأخرجه الضياء في المختارة‏.‏

‏[‏1746‏]‏ حصين بن المعلى بن ربيعة بن عقيل العقيلي

بضم أوله روى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله وعن أبي معشر عن يزيد بن رومان قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حصين بن المعلى وافدا فأسلم‏.‏

‏[‏1747‏]‏ حصين بن نضلة الأسدي

روى بن منده من طريق عتيق بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لحصين بن نضلة الأسدي إن له مربدا وكنفا لا يحاقه فيهما أحد وكتب المغيرة قال بن منده لا يعرف إلا من هذا الوجه قلت وذكر بن الكلبي في الجمهرة في نسب خزاعة حصين بن نضلة بن زيد وقال إنه كان سيد أهل زمانه ومات قبل الإسلام‏.‏

‏[‏1748‏]‏ حصين بن نمير الأنصاري

ذكره بن إسحاق في المغازي في غزوة تبوك قال ولما كان من هم المنافقين أن يزاحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثنية وإطلاع الله تعالى نبيه على أمرهم فذكر الحديث في دعائه صلى الله عليه وسلم إياهم وإخبارهم بسرائرهم واعتراف بعضهم قال وأمرهم أن يدعوا حصين بن نمير وكان هو الذي أغار على تمر الصدقة فسرقه فقال له ويحك ما حملك على هذا قال حملني عليه أني ظننت أن الله لا يطلعك عليه فأما إذ أطلعك الله عليه وعلمته فإني أشهد اليوم أنك رسول الله وإني لم أومن بك قط قبل هذه الساعة يقينا فأقاله صلى الله عليه وسلم عثرته وعفا عنه لقوله الذي قاله أخرجه البيهقي في الدلائل وفي السنن الكبير له وله ذكر في ترجمة الذي بعده‏.‏

‏[‏1749‏]‏ حصين بن نمير آخر

ما أدري هو الذي قبله أو غيره ذكره بن عساكر في تاريخه وقال‏:‏ كان عامل عمر على الأردن وقد قدمنا أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة وروى البخاري في تاريخه من طريق يزيد بن حصين عن أبيه قال شهدت بلالا خطب على أخيه فزوجوه عربية وقال لم يصح سنده وخلط بن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير السكوني الذي كان أمير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة والذي بظهر أنه غيره والله أعلم وذكر أبو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الأمم الحصين بن نمير في جملة من كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره العباس بن محمد الأندلسي في التاريخ الذي جمعه للمعتصم بن صمادح فقال وكان المغيرة بن شعبة والحصين يكتبان في حوائجه وكذا ذكره جماعة من المتأخرين منهم القرطبي المفسر في المولد النبوي له والقطب الحلبي في شرح السيرة وأشار إلى أن أصل ذلك مأخوذ من كتاب القضاعي الذي صنفه في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وفيه إنهما يكتبان المداينات والمعاملات فلا أدري أراد هذا أو أراد الذي قبله وكأنه أراد الذي قبله والذي كان أميرًا ليزيد بن معاوية نسبه بن الكلبي فقال حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن شكامة وقال إنه كان شريفًا بحمص وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد وليًا إمرة حمص‏.‏

‏[‏1750‏]‏ حصين بن نيار

كان أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم ذكره سيف والطبراني واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏1751‏]‏ حصين بن وحوح

بمهملتين وزن جعفر الأنصاري قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن السكن يقال إنه قتل بالعذيب قلت هو قول بن الكلبي في الجمهرة وقال إنها واقعة القادسية وقتل معه أخوه محصن فيها وقد ذكرت نسبهما في ترجمة محصن وروى أبو داود وابن أبي عاصم وابن أبي خيثمة من طريق عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده الحديث وقد سقته بطوله في ترجمة طلحة بن البراء وعلى ما ذكر بن الكلبي يكون هذا الحديث مرسلًا لأن سعدا والد عروة لم يدرك زمن القادسية فإما أن يكون حصين بن وحوح آخر ممن أدركهم سعيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال بن الكلبي‏.‏

‏[‏1752‏]‏ حصين بن يزيد بن جزي بن قطن الكلبي

يكنى أبا رجاء ذكره الطبري ولم يخرج حديثه وروى بن قانع من طريق جبير الأسود الحبشي مولى حصين بن يزيد وكان أتت عليه مائة وأربع وثلاثون سنة عن أبي رجاء حصين بن يزيد الكلبي قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا ما كان إلا متبسما‏.‏

‏[‏1753‏]‏ حصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة

بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي ذو الغصة بفتح المعجمة وتشديد المهملة قال الدارقطني في المؤتلف وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره بن الكلبي وقال إنه لقب بذلك لأنه كان في حلقه شبه الحوصلة ويقال إنه رأس بني الحارث بن كعب مائة سنة وسيأتي ذكر ولده قيس بن الحصين‏.‏

‏[‏1754‏]‏ حصين بن يعمر العبسي

أحد الوفود التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبس ذكره أبو عبيدة والباوردي والطبري والدارقطني وغيرهم واستدركه بن الأثير عن الأشيري‏.‏

‏[‏1755‏]‏ حصين جد مليح بن عبد الله الخطمي

سماه هارون الجمال وسيأتي حديثه في المهمات إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏1756‏]‏ حصين الأنصاري السالمي

ويقال أبو الحصين يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏1757‏]‏ حصين السدوسي

تقدم في حصين بن أوس‏.‏

‏[‏1758‏]‏ حصين العرجي

قال أبو عمر في ترجمة أبي الغوث مات أبوه الحصين وعليه حجه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحج عن أبيه ولم يذكره واستدركه بن الأمين عليه‏.‏

‏[‏1759‏]‏ حصين غير منسوب

ذكره بن منده بسند منقطع عن الحارث بن محمد عن حصين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من والي عشيرة إلا جاء يوم القيامة مغلولًا معذبًا أو مغفورًا‏.‏

‏[‏1760‏]‏ حصين الأنصاري

غير منسوب ذكر أبو داود في الناسخ والمنسوخ من طريق أسباط بن نصر عن السدي وأسنده إلى من فوقه في قوله تعالى ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ نزلت في رجل من الأنصار يقال له الحصين كان له ابنان فقدم تجار من الشام فدعوهما إلى النصرانية فذكر الحديث الآتي فيمن كنيته أبو الحصين في الكنى وأورده الطبري وإسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب أحكام القرآن جميعًا من طريق السدي فقالا إن أبا الحصين الأنصاري كان له ابنان الحديث وذكر الواحدي في أسباب النزول من طريق مسروق قال‏:‏ كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدما المدينة في نفر من الأنصار بالطعام فأتاهما أبوهما ولزمهما وقال والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أبوهما يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فأنزل الله تعالى ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ الآية وقد أخرجه عبد بن حميد عن روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة أن رجلًا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان فتنصرا قبل البعثة فذكر نحوه وموسى ضعيف وأخرجه الطبري في التفسير من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن بن عباس قال في قوله تعالى ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ قال نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلًا مسلمًا فقال للنبي صلى الله عليه وسلم إنهما قد ابتدلا النصرانية ألا أستكرههما فأنزل الله تعالى فيه ذلك يعني هذه الآية وسيأتي في الكنى شيء من هذا تكمل به هذه الترجمة إن شاء الله تعالى‏.‏

الحاء بعدها الضاد المعجمة

‏[‏1761‏]‏ حضرمي بن عامر بن مجمع بن مولة

بفتحات بن حمام بن ضبة بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا كدم ذكره بن شاهين وغيره في الصحابة وروى أبو يعلى وابن قانع من طريق محفوظ بن علقمة عن حضرمي بن عامر الأسدي وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ولا يستنجي بيمينه وروى بن شاهين من طريق المدائني عن بن معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب بن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن سلمة بن محارب عن داود عن الشعبي وأسانيد أخر قالوا وفد بنو أسد بن خزيمة حضرمي بن عامر وضرار بن الأزور وسلمة بن حبيش وقتادة بن القائف وأبو مكعت فذكر الحديث في قصة إسلامهم وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا قال فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى فقرأها فزاد فيها والذي أنعم الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا نزد فيها وأخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة سبح اسم ربك الأعلى ومن طريق هشام بن الكلبي وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل قال وفد بنو أسد فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم من أنتم قالوا نحن بنو الزنية أحلاس الخيل قال بل أنتم بنو الرشدة فقالوا لا تدع اسم أبينا فذكر قصة طويلة وروى سيف في الفتوح من طريق أبي ماجد الأسدي عن الحضرمي بن عامر قال اتصل بنا وجع النبي صلى الله عليه وسلم وأن مسيلمة غلب على اليمامة فذكر طرفا من أمر الردة قال المرزباني في معجمه كان يكنى أبا كدام ولما سأله عمر بن الخطاب عن شعره في حرب الأعاجم أنشده أبياتًا حسنة في ذلك وروى أبو علي القالي من طريق بن الكلبي قال‏:‏ كان حضرمي بن عامر عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم فقال فيه بن عم له يقال له جزء بن مالك يا حضرمي من مثلك ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما فقال حضرمي من أبيات إن كنت قاولتني بها كذبا جزء فلاقيت مثلها عجلا فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضًا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير جزء فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال كلمة وافقت قدرا وأبقت حقدًا‏.‏

الحاء بعدها الطاء

‏[‏1762‏]‏ حطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب

بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وكذا ذكره بن إسحاق والطبري في الذيل‏.‏

‏[‏1763‏]‏ حطان التميمي اليربوعي

ذكره بن فتحون في الذيل قال سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أبي حدثني من سمع حصين بن عبد الرحمن حدثنا عمرو بن ميمون الأودي قال إني لقائم خلف عمر ما بيني وبينه إلا بن عباس فوصف قصة قتله فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين يقال له حطان التميمي اليربوعي طرح عليه برنسا فلما ظن أبو لؤلؤة أنه مقتول أمر الخنجر على أوداجه فذبح نفسه قلت والقصة في صحيح البخاري وليس فيها تسمية حطان وفي قصة أخرى أن الذي طرح عليه البرنس هاشم بن عتبة وفي أخرى عبد الله بن عوف فالله أعلم‏.‏

الحاء بعدها الفاء

‏[‏1764‏]‏ حفشيش

تقدم في الجيم‏.‏

‏[‏1765‏]‏ حفص بن حليمة السعدية

التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وقفت له على رواية عن أمه من طريق محمد بن عثمان اللخمي عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عن حفص بن حليمة عن أمه عن آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ميلاده‏.‏

‏[‏1766‏]‏ حفص بن السائب

روى بن شاهين من طريق محمد بن جعفر البلخي عن هارون بن حفص بن السائب عن أبيه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصا‏.‏

‏[‏1767‏]‏ حفص بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان

بن عبد الله بن أبان الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص الصحابي المشهور ذكره بن سعد في الطبقات الصغرى فيمن نزل البصرة من الصحابة وقال في الكبرى كتبناه مع إخوته عثمان والحكم ولم يبلغنا أن له صحبة وذكره خليفة في التابعين قلت قد تقدم غير مرة أنه لم يبق قبل حجة الوداع أحد من قريش ومن ثقيف إلا أسلم وكلهم شهد حجة الوداع وهذا القدر كاف في ثبوت صحبة هذا وروى البلاذري بإسناد لا بأس به أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر الحديث‏.‏

‏[‏1768‏]‏ حفص بن المغيرة

أبو عمرو المخزومي يقال هو زوج فاطمة بنت قيس وقيل هو عمرو بن حفص بن المغيرة أبو حفص وستأتي ترجمته في العين من الكنى‏.‏

الحاء بعدها الكاف

‏[‏1769‏]‏ الحكم بن الأقرع

هو بن عمرو يأتي‏.‏

‏[‏1770‏]‏ الحكم بن أيوب

في الذي بعده‏.‏

‏[‏1771‏]‏ الحكم بن الحارث السلمي

ويقال الحكم بن أيوب قال البخاري وابن أبي حاتم الحكم بن الحارث له صحبة روى عنه عطية الدعاء وقال بن حبان في الصحابة الحكم بن الحارث السلمي له صحبة ثم قال الحكم بن أيوب السلمي وروى من طريق عطية الدعاء سمعت الحكم بن أيوب السلمي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمة الناس إذ خلأت ناقتي فزجرها النبي صلى الله عليه وسلم فتقدمت الركاب وهكذا الحديث أخرجه الحسن بن سفيان وابن أبي عاصم والبغوي من طريق عطية الدعاء عن الحكم بن الحارث السلمي وروى الطبراني من طريق عطية أيضًا عن الحكم أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات وأنه أوصاهم حين مات أن يرشوا على قبره ماء ويقوموا على قبره مستقبلي القبلة يدعون له وأخرجه بن السكن من طريق عطية أيضًا عنه حديثًا آخر‏.‏

‏[‏1772‏]‏ الحكم بن حزن الكلفي

من بني كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهو قول البخاري ويقال من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وهو قول خليفة في آخرين وروى حديثه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما من طريق شعيب بن زريق الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي وكانت له صحبة قال قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فقلنا يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير الحديث لفظ أبي يعلى قال مسلم لم يرو عنه إلا شعيب‏.‏

‏[‏1773‏]‏ الحكم بن أبي الحكم الأموي

ذكره بن أبي حاتم وقال روى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن قيس بن حبتر عنه قال تواعدنا أن نأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وقد أخرجه الطبراني وابن مندة من هذا الوجه عن قيس أن ابنة الحكم قالت للحكم ما رأيت قومًا كانوا أسوأ رأيا ولا أعجز في أمر رسول الله منكم يا بني أمية فقال لا تلومينا يا بنية إني لا أحدثك إلا ما رأيت فذكره وليس فيه تصريح بإسلامه لكن العمدة فيه على ما تقدم أنه لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع وقد روى هذا الحديث العسكري هكذا ثم قال بعضهم في هذا الحديث الحكم بن أبي العاص يعني عم عثمان الآتي ذكره قريبًا وأما أبو عمر فجزم بأنه غيره وقال مجهول لا أعرفه بأكثر من هذا الحديث وصوب بن الأثير قول العسكري‏.‏

‏[‏1774‏]‏ الحكم بن أبي الحكم الأنصاري

له ذكر في غزوة تبوك ذكره بن منده وسيأتي ذكره في ترجمة كعب بن الخزرج وأنه شهد غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏1775‏]‏ الحكم بن حيان العبدي

ثم النجاري ذكروه في وفد عبد القيس هو وأخوه عبد الرحمن‏.‏

‏[‏1776‏]‏ الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق

الأنصاري الزرقي والد مسعود سيأتي ذكر ولده مسعود فيمن له رؤية وأنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء للحكم هذا رواية أخرجها بن منده من طريق ميمون بن يحيى عن مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت سليمان بن يسار أنه سمع بن الحكم الزرقي وهو مسعود يقول حدثني أبي أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى الحديث قال أبو نعيم الصواب رواية بن وهب عن مخرمة بهذا الإسناد عن سليمان عن الحكم حدثتني أمي قلت قد قال النسائي لا أعلم من تابع مخرمة على قوله الحكم والصواب مسعود بن الحكم وأخرجه النسائي أيضًا من طريق بن وهب أيضًا عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن مسعود بن الحكم عن أمه وأخرجه من طريق حكيم بن حكم وعبد الله بن أبي سلمة كلاهما عن مسعود بن الحكم عن أمه به ومن طريق يوسف بن مسعود بن الحكم عن جدته وهو المحفوظ‏.‏

‏[‏1777‏]‏ الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري

روى أبو نعيم من طريق عبد الحكيم بن صهيب عن جعفر بن عبد الله بن الحكم قال رآني الحكم وأنا غلام آكل من هنا ومن هنا فقال يا غلام هكذا يأكل الشيطان إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه سنده ضعيف‏.‏

‏[‏1778‏]‏ الحكم بن سعيد الطائفي

روى الطبراني من طريق أبي أمية بن يعلى الطائفي حدثني جدي عن الحكم بن سعيد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال ما اسمك قلت الحكم قال بل أنت عبد الله قلت أورده في ترجمة الحكم بن سعيد بن العاص الآتي بعده وعندي أنه غيره ووقع له نظير ما وقع لسمية من تغيير الاسم إن كان هذا الطريق محفوظا والحجة في ذلك أن أبا أمية بن يعلى ثقفي فجده وعم جده ثقفيان والثقفي غير الأموي وتعدد القصة ليس ببعيد ولا سيما مع اختلاف المخرج والله أعلم‏.‏

‏[‏1779‏]‏ الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي

أبو خالد وإخوته أمه هند بنت المغيرة المخزومية ذكره مسلم في الصحابة المدنيين وروى البخاري في التاريخ من طريق سعيد بن عمرو بن العاص حدثني الحكم بن سعيد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما اسمك قلت الحكم قال بل أنت عبد الله ورواه بن أبي عاصم وابن شاهين والطبراني والدارقطني في الأفراد كلهم من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن البصري حدثني عمر بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص عن جده سعيد به ووقع عند بعضهم الحكم بن سعيد بن العاص وذكره الترمذي تعليقا عن الحكم بن سعيد وقال الزبير في نسب قريش عبد الله بن سعيد بن العاص اسمه الحكم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة وكان كاتبًا وقتل يوم بدر شهيدًا قلت ولم يذكره بن إسحاق ولا موسى بن عقبة في البدريين وقد قال حليفة أنه استشهد يوم اليمامة وقال بن إسحاق إنه استشهد يوم مؤتة وتصريح سعيد بن عمرو عنه بالتحديث يدل على أن وفاته تأخرت فإنه أقدم شيخ سمع منه سعيد بن عمرو وعائشة رضى الله تعالى عنها ويحتمل أن يكون التصريح وهم من بعض الرواة وإنما هو معنعن والرواية منقطعة والله أعلم وقد ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى ممن نزل الشام من الصحابة وقال السراج في مسنده حدثنا أبو السائب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص حدثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد حدثني أبي أن أعمامه خالدا وأباه وعمرا أولاد سعيد أنهم رجعوا عن أعمالهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا لا يعملون بعد رسول الله لغيره فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعًا وفيه وكان الحكم يعلم الحكمة‏.‏

‏[‏1780‏]‏ الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب

بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي قال أبو زرعة وإبراهيم الحربي له صحبة وروى حديثه أصحاب السنن في النضح بعد الوضوء واختلف فيه على مجاهد فقيل هكذا وقيل سفيان بن الحكم وقيل غير ذلك وقال أحمد والبخاري ليست للحكم صحبة وقال بن المديني والبخاري وأبو حاتم الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه‏.‏

‏[‏1781‏]‏ الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف

وقيل حكيم وقيل الصلت بن حكيم روى بن وهب عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن حيان عن الحكم بن الصلت القرشي رفعه لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم أخرجه أبو موسى عن عبدان ويقال إنه شهد خيبر واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما خرج إلى العريش قال وكان من رجالة قريش‏.‏

‏[‏1782‏]‏ الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي

أخو عثمان تقدم ذكر أخيه حفص قال بن سعد يقال له صحبة وولاه أخوه عثمان البحرين فافتتح فتوحا كثيرة قال ولما كان أخوه على الطائف كتب إليه عمر أقبل واستخلف أخاك وله رواية عن عمر روى عنه معاوية بن قرة وقدم على عمر بسبي من شهرك فأمر عمر عثمان أن يختنهم وكان أبو صفرة والد المهلب حاضرًا فقال أنا مثلهم فختن وهو شيخ وخفضت زوجته وهي عجوز وقال في ذلك زياد بن الأعجم شعرا‏.‏

‏[‏1783‏]‏ الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

القرشي الأموي عم عثمان بن عفان ووالد مروان قال بن سعد أسلم يوم الفتح وسكن المدينة ثم نفاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ثم أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان ومات بها وقال بن السكن يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه ولم يثبت ذلك وروى الفاكهي من طريق حماد بن سلمة حدثنا أبو سنان عن الزهري وعطاء الخراساني أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص فقالوا يا رسول الله ماله قال دخل على شق الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي فقالوا أفلا نلعنه نحن قال كأني أنظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه فقالوا يا رسول الله ألا نأخذهم قال لا ونفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى الطبراني من حديث حذيفة قال لما ولى أبو بكر كلم في الحكم أن يرده إلى المدينة فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أيضًا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال‏:‏ كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم اختلج فبصر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ كن كذلك فما زال يختلج حتى مات في إسناده نظر وأخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وفيه ضرار بن صرد وهو منسوب للرفض وأخرج أيضًا من طريق مالك بن دينار حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم فجعل الحكم يغمز النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه فالتفت فرآه فقال اللهم اجعله ورعا فزحف مكانه وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال قال الأحنف لمعاوية ما هذا الخضوع لمروان قال إن الحكم كان ممن قدم مع أختي أم حبيبة لما زفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتولى نعلها فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحد النظر إلى الحكم فلما خرج من عنده قيل له يا رسول الله أحددت النظر إلى الحكم فقال بن المخزومية ذاك رجل إذا بلغ ولده ثلاثين أو أربعين ملكوا الأمر وروينا في جزء بن نجيب من طريق زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح حدثني نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر الحكم بن أبي العاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل لأمتي مما في صلب هذا وروى بن أبي خيثمة من حديث عائشة أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك وأنت في صلبه قلت وأصل القصة عند البخاري بدون هذه الزيادة وذكر أبو عمر في السبب في طرده قولًا آخر إنه كان يشيع سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل كان يحكيه في مشيته ويقال إن عثمان رضى الله تعالى عنه اعتذر لما أن أعاده إلى المدينة بأنه كان استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فيه وقال قد كنت شفعت فيه فوعدني برده وأخرج بن سعد عن الواقدي بسنده إلى ثعلبة بن أبي مالك قال مات الحكم بن أبي العاص في خلافة عثمان فضرب على قبره فسطاط في يوم صائف فتكلم الناس في ذلك فقال عثمان قد ضرب في عهد عمر على زينب بنت جحش فسطاط فهل رأيتم عائبا عاب ذلك مات الحكم سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان‏.‏

‏[‏1784‏]‏ الحكم بن عبد الله الثقفي

روى بن منده من طريق إسرائيل عن الحكم بن عمرو عن يعلى بن مرة عن الحكم بن عبد الله الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فعرضت له امرأة بصبي فقالت يا رسول الله إن ابني هذا عرض له فذكر الحديث قال أبو نعيم روى من غير وجه عن يعلى بن مرة ليس فيه الحكم بن عبد الله ولا تصح هذه الزيادة‏.‏

‏[‏1785‏]‏ الحكم بن عمرو بن الشريد

قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر حديثه قلت أخرج حديثه الحسن بن سفيان من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن بن الشريد قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل فقال يرحمك الله قال الحسن بن سفيان قال محمد بن المثنى اسم بن الشريد هذا الحكم‏.‏

‏[‏1786‏]‏ الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث

بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو عمرو الغفاري أخو رافع ويقال له الحكم بن الأقرع وإنما نسب إلى غفار لأن نعيلة بن مليل أخو غفار وقد ينسبون إلى الإخوة كثيرًا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في البخاري والأربعة روى عنه أبو الشعثاء وأبو حاجب وعبد الله بن الصامت والحسن وابن سيرين وغيرهم قال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات ثم نزل البصرة وولاه زياد خراسان فمات بها وروى عن أوس بن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن معاوية عتب عليه في شيء فأرسل عاملا غيره فقيده فمات في القيد سنة خمس وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين وقال العسكري سنة إحدى وخمسين قلت والصحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعتاب دعا على نفسه فمات وذكر أبو عمر عن قصة ولاية زياد أنها لم تكن عن قصد منه وأنه لما حضره الموت استخلف على عمله أنس بن أبي إياس‏.‏

‏[‏1787‏]‏ الحكم بن عمرو بن معتب بن مالك

بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف قال أبو عمر كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف‏.‏

‏[‏1788‏]‏ الحكم بن عمرو الثعلبي

له ذكر في الفتوح وأنه الذي حاصر مكران وهزم مليكها وبعث بالفتح إلى عمر في قصة طويلة‏.‏

‏[‏1789‏]‏ الحكم بن عمير

بالتصغير الثمالي قال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم وهو ضعيف عن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف عن عمه الحكم قلت أخرج منها بن أبي عاصم من طريق بقية عن عيسى بهذا الإسناد وقال فيه عن الحكم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثًا قال بن منده روى بقية بهذا الإسناد عدة أحاديث قلت منها ما أخرجه بن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية ولفظ المتن الاثنان فما فوقهما جماعة قال بقية حدثت به سفيان فقال صدق ووجدت له راويا غير موسى أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين له من طريق العلاء بن جرير حدثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة عن الحكم بن عمير الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك يا أبا بكر إذا وليت فذكر الحديث ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم أخرجه بن السكن وروى أبو نعيم من وجه آخر عن موسى عن الحكم بن عمير وكان بدريا قال أبو عمر الحكم بن عمير روى عن النبي صلى الله عليه وسلم اثنان فما فوقهما جماعة مخرج حديثه عن أهل الشام ثم قال الحكم بن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد شهد بدرًا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح فجعل الواحد اثنين والثمالي الذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو الحكم بن عمير ولعل أباه كان اسمه عمرا فصغر واشتهر بذلك‏.‏

‏[‏1790‏]‏ الحكم بن كيسان

مولى هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي جهل أسر في أول سرية جهزها رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وأميرها عبد الله بن جحش فأسر الحكم المذكور فقدموا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم والقصة مشهورة في السير لابن إسحاق وروى الواقدي بإسناد له عن المقداد بن عمرو وقال أنا الذي أسرت الحكم فأراد عمر قتله فأسلم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل شهيدًا ببئر معونة وكذا ذكره بن إسحاق وغيره وروى الهيثم بن عدي عن يونس عن الزهري وعن بن عباس عن أبي بكر بن أبي جهم قالا تروج الحكم بن كيسان مولى بني مخزوم وكان حجاما آمنة بنت عفان أخت عثمان وكانت ماشطة‏.‏

‏[‏1791‏]‏ الحكم بن مرة

قال بن منده في صحبته وإسناد حديثه نظر وروى من طريق الحكم بن فضيل عن شيبة بن مساور عن الحكم بن مرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلًا يصلي فأساء الحديث‏.‏

‏[‏1792‏]‏ الحكم بن مسعود بن عمرو الثقفي

أخو أبي عبيد شهد الجسر مع أخيه واستشهد به وسيأتي ذكره في ترجمة أخيه في الكنى‏.‏

‏[‏1793‏]‏ الحكم بن مسلم العقيلي

قال أبو أحمد العسكري له صحبة وروى أيضًا عن عثمان استدركه بن الأثير‏.‏

‏[‏1794‏]‏ الحكم بن منهال

أو بن مينا روى أبو يعلى من طريق أبي الحويرث أنه سمع الحكم بن منهال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر اجمع لي قريشًا الحديث وفيه بن أخت القوم منهم كذا أخرجه بن الأثير من طريق أبي يعلى ورواه من طريق بن أبي عاصم عن المقدمي شيخ أبي يعلى فيه فقال الحكم بن مينا وكذا هو في نسخة أخرى من مسند أبي يعلى معتمدة فيحتمل أن يكون هو الذي بعده‏.‏

‏[‏1795‏]‏ الحكم بن مينا الأنصاري

مولاهم ذكر بن سعد أن ولده كانوا يقولون إن أبا عامر الراهب والد حنظلة غسيل الملائكة وهب مينا لأبي سفيان بن حرب فوهبه أبو سفيان للعباس فأعتقه العباس وشهد مينا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وأما ابنه الحكم فروى البخاري في التاريخ والدارقطني في الأفراد من طريق شبيث وهو بالمعجمة والموحدة ثم المثلثة مصغرًا بن الحكم بن مينا عن أبيه قال إني لأتوضأ على باب المسجد بدمشق مع بلال مولى أبي بكر وأبي جندل إذ ذكرنا المسح على الخفين فذكر حديثًا وروى بن منده من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن شبث بن الحكم عن أبيه أن رجلًا من أسلم أصيب فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم كذا وقع عنده شبت بغير تصغير‏.‏

‏[‏1796‏]‏ الحكم الزرقي

هو بن الربيع تقدم‏.‏

‏[‏1797‏]‏ الحكم أبو شبيث

هو بن مينا تقدم‏.‏

‏[‏1798‏]‏ الحكم الأنصاري

جد مطيع وهو من أعمام مسعود بن الحكم الزرقي ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما في الصحابة وكناه بن منده أبا عبد الله وأورد له من طريق محمد بن القاسم حدثنا مطيع أبو يحيى الأنصاري وكان شيخا عابدا حدثني أبي عن جدي قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه قال محمد بن القاسم قال لي رجل من أصحاب الحديث هذا مطيع بن فلان بن الحكم وهو بن عم مسعود بن الحكم وقد شهد الحكم أحدًا‏.‏